يمثل تناول الطفل للألبان والزبادي مرحلة انتقالية مهمة في تغذيته، خصوصًا بعد بدء الفطام وادخال الأطعمة الصلبة. ولكن لضمان استفادة الطفل من هذه المنتجات دون مشاكل، هناك بعض النصائح التي يجب أن تأخذها الأمهات بعين الاعتبار.
أولاً، لا يُنصح بإعطاء الحليب البقري الكامل كبديل للرضاعة قبل عمر السنة، لأنه قد يسبب ضغطًا على الكلى ويقلل من امتصاص الحديد. بالمقابل، يمكن إدخال الزبادي الطبيعي في النظام الغذائي للطفل ابتداءً من عمر 7 إلى 8 أشهر، ويفضّل أن يكون خاليًا من السكر والمواد الحافظة.
تناول الطفل للألبان والزبادي لا يقتصر فقط على إمداده بالكالسيوم، بل يقدم له البروتينات والدهون الصحية التي تساهم في نموه. كما أن الزبادي يحتوي على البروبيوتيك، وهي بكتيريا نافعة تساعد على تحسين صحة الأمعاء وتقليل الانتفاخات والغازات.
من الأفضل أن تبدأ الأم بكميات صغيرة، مثل ملعقتين صغيرتين يوميًا، وتلاحظ رد فعل الطفل، خاصة إذا كان هناك تاريخ عائلي للحساسية من الحليب. إذا لم تظهر أعراض غير طبيعية، يمكن زيادة الكمية تدريجيًا.
يمكن تقديم الزبادي مع الفواكه المهروسة أو الشوفان لجعله أكثر تنوعًا، لكن دون اللجوء إلى الزبادي الجاهز بنكهات صناعية أو سكريات مضافة.
وأخيرًا، فإن تناول الطفل للألبان والزبادي يعزز مناعة الطفل ويساعده على بناء عادات غذائية سليمة تدوم معه طويلًا، شرط اختيار الأنواع المناسبة ومراقبة أي رد فعل غير طبيعي على الجسم.